رياضة نزار العيساوي (هداف البطولة): الوشام لا يعني أني "باندي" ..وأستحقّ مكانا في المنتخب

مثّل المهاجم نزار العيساوي محورا لجدل واهتمام كبيرين في المشهد الرياضي بتونس منذ مساهمته في صعود قرمبالية الرياضية الى "الناسيونال" ثم خلافه مع المدرب حسان القابسي الذي رحل بهما سويا عن "الحرّيقة" قبل عودة "الكوتش" الى الفريق، في حين سافر العيساوي الى الجنوب من بوّابة جريدة توزر ومنها الى الاتحاد المنستيري حيث يواصل نجاحاته التي قادته الى صدارة ترتيب الهدافين بعد أن زار الشباك في 11مناسبة بالتساوي مع بغداد بونجاح.
ورغم هذا الرقم المرتفع نسبيا مقارنة بعدة مهاجمين في نواد كبيرة، الا أن اسم العيساوي ظل في نظر الكثيرين رديفا للمشاكل والمزاج المتقلب بل ان هناك من صنّفه ضمن خانة "الباندية" في كرة القدم التونسية...
وفي هذا السياق كانت لأخبار الجمهورية دردشة مع هداف البطولة لاستكشاف ما خفي من مسيرته وطباعه.
في البداية قال العيساوي انه مازال يتحسّس طريق النجاح في موسمه الأول ضمن الرابطة الأولى بعد تجارب سابقة مع أمل حفوز وأمل بوفيشة وجمعية أريانة قبل المرور الى قرمبالية في محطات أكد أنه تعلّم فيها الكثير وشكر الكثير من المدربين ممن راهنوا عليه على غرار لطفي القادري وزهير بوزيد..
العيساوي أكد انه هادىء الطبع و"ربّاح" في لغة الكوارجية ولا يسعى الى افتعال المشاكل كما صوّره البعض بل انه يمقت الخسارة في طباعه ويستميت في الدفاع عن حقه، وبخصوص ما اذا كان الجدل المثار حوله عند مروره من توزر كان مجرّد دعاية اعلامية لغاية "السمسرة" ورفع الأسهم، نفىة محدثنا ذلك وأشار الى أنه لم يتقاض تقريبا جرايات ثلاثة أشهر رغم ان الكثير يدرك في توزر أنه قاد شخصيا بعض نجاحات الفريق.
العيساوي قال انه سيسعى للرد على المنتقدين بالعمل في المنستير والاجابة بالأهداف لاغير، وبخصوص افتعال المشاكل نفى ذلك وأجاب حرفيا بما مفاده ان مستواه الأكاديمي (سنتين بعد الباكالوريا) وأخلاقه تمنعناه من التجني واستهداف الناس...
حكاية المنتخب
في معرض حديثنا تطرقنا مع العيساوي الى رأيه فيما قيل عن استحقاقه باللعب مع المنتخب، قال نزار العيساوي انه يطمح ويأمل في ذلك وهو حقّ مشروع وفق كلامه لأنه هداف البطولة والمنطق يفرض أن يكون في قائمة المدعوين..غير أن هناك من تجاهل خصاله ونجاحاته -والكلام للعيساوي- وركّز على الوشم الموضوع على يده وبنيته الجسدية حتى انه خيّل للكثيرين ان المقصود هو "باندي" وليس كوارجي..
وختم لاعب الاتحاد المنستيري بالاشارة الى أنه لن يرد على الاستفزازات التي تصل مسامعه من حين الى أخر وسيكتفي بالعمل لأنه يطمح الى مزيد البروز والتقدم في مسيرته وهو في سن السابعة والعشرين...
طارق العصادي